بقلم: يانيلا سولير ماس
على إثر نبأ وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل، نعى المركز الإسلامي في الأرجنتين وفاة البابا فرنسيس، وأكد أنه ”منذ اليوم الأول لحبريته كان مهتمًا وعمل على تحقيق ثقافة السلام والتضامن مع المتواضعين والمحتاجين“.
وذكّرت المؤسسة الإسلامية التي تتخذ من بوينس آيرس (العاصمة) مقراً لها، من خلال بيان أصدرته، بأول إرشاد رسولي أصدره البابا فرنسيس في 24 نوفمبر 2013، حيث أشار إلى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.
” في هذه الحقبة الزمنية، تكتسب العلاقة مع المؤمنين بالإسلام، الموجودين اليوم بشكل خاص في العديد من البلدان ذات التقاليد المسيحية، حيث يمكنهم الاحتفال بحرية العبادة والعيش مندمجين في المجتمع، أهمية كبيرة”، كانت هذه الكلمات التي قالها البابا فرنسيس في ذلك اليوم، والتي أشار إليها المركز الإسلامي في الأرجنتين.
كما سلّط البيان الضوء على اللقاء الذي جرى في فبراير 2019 بين الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي مقره في القاهرة عاصمة مصر، والبابا فرنسيس في الإمارات العربية المتحدة.
وأشار البيان إلى أن ”هذه الرحلة التاريخية كانت أول زيارة لحبر كاثوليكي إلى شبه الجزيرة العربية“، مؤكدا أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ذلك اللقاء تضمنت تعزيز الحوار والتعاون المشترك والمعرفة المتبادلة كطريق وسلوك ومنهج على التوالي للعناوين المذكورة.
وأشار النص إلى أن ”اختفاءه الجسدي لن يمنعنا من أن نتذكره دائمًا كروح طيبة ناضلت بلا كلل من أجل عالم تسوده المحبة والسلام والتضامن والتعايش“.
كمناضل دؤوب من أجل السلام العالمي والمصالحة بين المسلمين والمسيحيين واليهود، دعا البابا فرنسيس مرارًا وتكرارًا إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي آخر ظهور علني له قبل وفاته، دعا البابا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وطالب بإطلاق سراح الرهائن، ودعا إلى تقديم المساعدات الإنسانية ووقف السباق على إعادة التسلح.
في 7 أكتوبر 2024، الذكرى السنوية الأولى للإبادة الجماعية في غزة، وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى الكاثوليك الذين يعيشون في الشرق الأوسط، طالبًا منهم الصلاة من أجل السلام والصوم من أجل العدالة في المنطقة وتنحية الانقسامات جانبًا والتركيز على الوحدة وخير البشرية.