water droplets on glass during daytime

خمس جوائز نوبل في العلوم لأميركا اللاتينية

تٌمنح جائزة نوبل للأشخاص أو المؤسسات التي تحقق اكتشافات أو مساهمات مهمة للإنسانية، ودائماً ما ترتبط المساهمات العظيمة في العلوم والتكنولوجيا بالاقتصادات الكبيرة أو دول العالم الأول، لكن مع ذلك يوجد في أميركا اللاتينية 5 علماء تم تكريمهم لمساهماتهم في العلوم في مجالاتهم المختلفة.

الأول على قائمتنا هو الأرجنتيني برناردو ألبرتو هوساي (10 أبريل 1887 – 21 سبتمبر 1971)، مؤسس معهد الأحياء والطب التجريبي، الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 1947، لدراسته الغدد البشرية؛ لا سيما الغدة النخامية، كان هوساي أول أمريكي لاتيني يحصل على جائزة نوبل في العلوم.

وكان العالم الثاني الذي مُنح الجائزة العالمية فهو الفنزويلي باروخ بن شرف (29 أكتوبر 1920 – 2 أغسطس 2011)، الذي بدأ بحوثه حول حالات الحساسية عام 1948، حيث وضع خطوطه البحثية الرئيسية التي أكسبته العديد من الجوائز، لكن كان اكتشافه الأعظم هو اكتشاف العائلات الجينية المسؤولة عن تكوين المضادات التي تقوم بتحصين الكائن الحي، وكان هذا هو الاكتشاف العلمي الذي نال بموجبه جائزة نوبل في الطب عام 1980.

أما الحائز الثالث من أمريكا اللاتينية على جائزة نوبل فهو تلميذ هوساي، لويس فيديريكو ليلوار (6 سبتمبر 1906 – 2 ديسمبر 1987). حصل لويس على الدكتوراة في الطب من جامعة بوينس آيرس عام 1932، حيث التقى بمعلمه برناردو ألبرتو هوساي، الذي بحث معه في عمليات التمثيل الغذائي البشري. حصل العالم المذكور أعلاه على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1970، مُقتفياً أثر أستاذه هوساي الذ حصل عليها في مجال الطب، وقد مُنح ليلوار الجائزة نظير أبحاثه حول أهمية السكر والجلوكوز في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.

اما سيزار ميلستين (8 أكتوبر 1927 – 24 مارس 2002) من الأرجنتين؛ فقد كان هو العالم الرابع الذي حصل على جائزة نوبل في أميركا اللاتينية، فاز بالجائزة في مجال الطب عام 1984، نظير أبحاثه حول الأجسام المضادة واستنساخها. وكانت النتائج التي توصل إليها دكتور ميلستين أساسية في توسيع استخدام الأجسام المضادة في اللقاحات والعلاجات الحالية.

ثم أعقب هؤلاء في الترتيب الخامس الكيميائي المكسيكي ماريو خوسيه مولينا (19 مارس 1943 – 7 أكتوبر 2020). وُلد مولينا في العاصمة مكسيكو سيتي، وأجرى العديد من الأبحاث في مجال الكيمياء البيئية، خاصة تلك المتعلقة بالأوزون. حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1995 نظير أبحاثه حول الأضرار التي تصيب طبقة الأوزون بسبب المواد الطاردة والثلاجات الصناعية.

احتل بذلك هؤلاء العلماء مكانةً مميزة في تاريخ الإنسانية، وسلطوا الضوء على قدرة وفكر إنسان أميركا اللاتينية.

LaLatina Media Production
LaLatina Media Production
المقالات: 22

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *