يتم تكريم وألاحتفال بالقيم الثقافية الافريقية الغنية اليوم 5 مايو، إنه اليوم العالمي للتراث الأفريقي، تقديراً للمواقع التراثية الـ 148 التي تحتضنها القارة.
تسعى هذه التسمية وتحديد اليوم، الذي أعلنته الدورة الثامنة والثلاثون للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى منح ألاعتراف الدولي بقيمة ثقافة وطبيعة القارة الأفريقية.
تضم أفريقيا مواقع رمزية أعلنتها اليونيسكو مواقع تراث عالمي. من بين هذه المواقع، يمكن أن نذكر شلالات فيكتوريا، وهو مشهد جميل يخلق أشكالاً تشبه السحب عند سقوطها، ويمكن الاستمتاع بها في المنطقة الحدودية بين زامبيا وزيمبابوي.
ومن المعالم البارزة الأخرى النظام البيئي الاستوائي ” أتسينانانا ” في جزيرة مدغشقر، وصحراء ” بحر الرمال ” في ناميبيا التي تضمّ طيورًا غريبة مثل البجع وطيور الفلامنغو، أومدينة قرطاج في تونس التي أسسها الفينيقيون وتفتخر بهندستها المعمارية ذات التاريخ القديم.

لكن تراث أفريقيا لا يتجلى فقط في مواقعها التي تشكل جزءاً من ثقافة وهوية تلك المنطقة، بل يتجلى أيضاً في الأعمال الأدبية المعترف بقيمتها الأدبية التي تجاوزت القارات وأورثت أوصافاً فريدة من خلال الأدب.
تروي أعمال مثل ”تييرا سونامبولا“ للكاتبة ميا كوتو قصة الحرب الأهلية التي اندلعت في الثمانينيات من القرن العشرين والتي أرهقت موزمبيق، و”أمريكانا“ للكاتبة تشيماماندا نغوزي أديشي التي تتناول تاريخ الهجرة الأفريقية إلى الولايات المتحدة و”تودو سي ديسمورونا“ للكاتب تشينوا أتشيبي الذي يعتبر أكثر كتاب القارة الأفريقية عالمية.

ومع ذلك، فإن الاحتفال بيوم التراث العالمي الأفريقي يساعد أيضًا على زيادة الوعي الانساني حول التهديدات الحالية التي تواجهها أفريقيا، مثل آثار تغير المناخ على التنوع البيولوجي والصراعات الداخلية والصيد الجائر، والتي تهدد قيمة التراث في هذه القارة.